بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان، يعتقد مدرب الفريق لويس إنريكي أن نجمه الفرنسي عثمان ديمبيلي هو الأجدر بالفوز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام.
أرقام ديمبيلي هذا الموسم تتحدث عنه:
- 38 هدفًا
- 16 تمريرة حاسمة
- 3 ألقاب
لكنه لم يكن مجرد صانع ألعاب أو هدّاف، بل كان روحًا قيادية في الفريق. يقول إنريكي:
“أعطي الكرة الذهبية للسيد ديمبيلي ليس فقط لأهدافه وتمريراته، بل للطريقة التي ضغط بها على الخصوم.”
من لاعب مهمل إلى قائد ملهم
ديمبيلي، الذي لطالما عُرف بتأخره عن التدريبات والحافلة، وبخله في التفاعل مع زملائه، تعرض كثيرًا للنقد في برشلونة وحتى في المنتخب الفرنسي. حتى مدربه ديدييه ديشان قال عنه يومًا:
“عليه أن يدرك أنه يجب أن يتغيّر، وكلما أسرع في ذلك، كان أفضل له ولناديه.”
وفي باريس، ظن كثيرون أنه سيتلاشى وسط النجوم ويغرق في دوامة الإصابات مجددًا. لكن العكس حدث تمامًا.
إنريكي.. مفتاح التحول
نقطة التحول جاءت حين استبعده إنريكي من مباراة مهمة في دوري الأبطال أمام آرسنال لأنه “لم يلتزم بمتطلبات النادي”. بعدها عقد اللاعب والمدرب جلسة مطولة غيّرت كل شيء.
يقول ديمبيلي:
“إنريكي غيّر كل شيء.”
بينما رد المدرب:
“عثمان كان دومًا ظاهرة، لكنك تحتاج أن تذهب أعمق لتخرج أفضل نسخة منه.”
منذ ذلك الحين أصبح ديمبيلي ليس فقط جناحًا سريعًا بمهارات فردية خارقة، بل مهاجمًا يقود الضغط العالي باندفاع مذهل. ففي نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان مثلًا، كان له النصيب الأكبر من الضغط في الثلث الأخير بـ14 محاولة، مقابل 4 فقط لأقرب زملائه.
شهادة الخصوم
حتى حارس مرمى إنتر ميلان يان سومر اعترف بعد المباراة قائلًا:
“واجهنا صعوبات كبيرة في بناء اللعب، بسبب ضغطهم القوي.”
ليس مجرد موسم.. بل قصة نضوج
من لاعب أضاع الكثير بسبب عدم انضباطه، إلى قائد يُضرب به المثل في الالتزام التكتيكي والضغط المستمر. هكذا تحوّل ديمبيلي هذا الموسم ليقود سان جيرمان من نادٍ مبذر إلى قوة حقيقية تنافس على كل الألقاب.
متأخرًا نضج، لكن وقته قد حان أخيرًا.